أكد الدكتور السيد يوسف القاضى رئيس جامعة بنها، أن الهجرة غير الشرعية فكرة مرفوضة وحلم ينتهى دائما بالسراب، وأن التكالب عليها ليس من مصلحة الوطن، ويعرض المشاركين فيها للمخاطر التى تنتهى بالموت فى أحيان كثيرة، مؤكدا أن شباب مصر قادر على تحقيق طموحاته وآماله على أرض الوطن بالعمل والإنتاج، وليس بترك الميدان والهروب من الوطن.
جاء ذلك خلال كلمة القاضى أمام المؤتمر العلمى الحادى عشر لكلية حقوق بنها تحت عنوان الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية للهجرة غير الشرعية، والذى يناقش اكثر 36 بحثا حول خلال فاعليات المؤتمر المقامة بحضور رئيس جامعة بنها والمستشار عدلى حسين رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية والدكتور جمال إسماعيل نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع والبيئة والدكتور السيد فوده عميد الكلية وعمداء الكليات واعضاء الهيئات القضائية ومجلس النواب وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وطالب القاضى لشباب المصرى التخلى عن أفكار الوظيفه والعمل الروتينى واستغلال مواردهم وطاقاتهم لخدمة التنمية على أرض مصر، والمشاركة فى المشروعات القومية التى تملأ القطر المصرى حاليا، قائلا: إن اللواء كامل الوزيرى رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، أكد له وجود فرص عمل كثيرة فى المشروعات القومية تحتاج لكل مصر.
واقترح رئيس جامعة بنها على الشباب فكرة استثمار الأموال الضخمة التي أنفقها على الهجرة غير الشرعية، فى تكوين شركات ومصانع بشراكة شبابية تعمل فى تصنيع احتياجات السوق المصرية، والتي يتم استيراد أكثر من 60 % منها من الخارج، واصفا الهجرة إلى دول الغرب بأنها استغلال للعقول المهاجرة، وأنها تحرم مصر من كفاءات أبنائها.
وأكد أن منتدى الحوار الأول للجامعات لتطوير التعليم، والذي نظمته الجامعة مؤخرا وجه رسالة إلى الجميع في الداخل والخارج، وأن شباب مصر والجامعات المصرية مترابطين ومتحدين على فكر واحد، مشيرا إلى أن طلاب الجامعات نجحوا طوال أيام المنتدى الذي استمر لمدة 4 أيام في العمل كفريق واحد وتوافق تام.
ووجه رئيس جامعة بنها برسالة المنتدى الذى تم عقد إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لطمأنته على الجبهة الداخلية، مضيفا الجامعات المصرية وشبابها بخير جميعهم بيحبوا بلدهم وواقفين خلف قياداتهم السياسية، مشيرا إلى أن مصر ستظل محفوظة وآمنة ومستقرة، لأن بها قائد محب ومخلص لبلده وكذلك جيش عظيم وشرطة باسلة تبذل كل ما تستطيع لتأمين الجبهة الداخلية وحماية المواطنين، موضحا أن هناك إرادة سياسية للنهوض بالوطن.